العميد طارق صالح: الإنسان الذي جمع كل صفات الوطنية والقيادة

بقلم الصحفي والأسير المحرر فهيم المعقري:
لم تكن المرة الأولى التي حاولت فيها أن أكتب عن قائد عظيم وعملاق من عمالقة اليمن السعيد الذين سيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته، باعتباره درعًا صلبًا من دروع الوطن الذين جمعوا كل صفات الوطنية والقيادة والعزة والشموخ والتضحية. ولا أخفي عليك أنني قد حاولت عدة مرات أن أكتب عن إنجازات العميد طارق صالح التي يتلمسها المواطنون يومًا بعد آخر في شتى المجالات، مما أوقعني في سباق مع أفعاله وإنجازاته التي لا يكاد يوم يمر دون أن نسمع عن إنجاز جديد يضاف إلى رصيده الوطني.
وفي ظل هذا السباق، أشعر بأنني لست في مقام يؤهلني للكتابة، كون الإنجازات على الأرض هي من تتحدث عن قائد عظيم أعطى الوطن أغلى ما يملك في وقت اعتاد فيه الناس على قيادات تطلب ولا تعطي. ولكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يكتب بما تجود به ذاكرتي عن القائد الإنسان والسياسي المحنك والعسكري المقدام والمناضل الجسور، والوطني الغيور، الذي عرفه الجميع حكيمًا سديد الرأي والمشورة ورجلًا بحجم الوطن.
لعل الجميع عرفه جيدًا، ولا تنطبق الصفات المذكورة آنفًا إلا على شخصية عرفها القاصي والداني، ويشهد على ذلك كل من يتابعون الأحداث الحالية بحياد، فهم مجمعون على أن العميد طارق صالح شخصية عسكرية بذاتها، تتمتع بالقيادة والنضج والإقدام. لا تزيدها الأيام إلا صلابة في المواقف الوطنية الصادقة والمخلصة للدين والوطن والشعب، مما يحتم علينا جميعًا أن نمنحه شهادة وفاء وعرفان توضع على صدره، عرفانًا منا بمواقفه البطولية التي لا ينكرها إلا جاحد أو من لا يرى إلا ما يخدم مصالحه أو يوافق هواه.
لقد أكد الأخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – قائد المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، بأنه رجل المحبة والإنسانية والسلام والأمن والاستقرار والتنمية التي يطمح إليها أبناء الشعب اليمني في عموم الجمهورية اليمنية، وأثبت بأنه القائد المناضل الذي سيظل أسطورة فخر يضرب بها كل اليمنيين الأحرار مثالًا للحرب والصلح والسداد، وحامي الحمى ودرع الوطن الواقي من كل متربص ومتاجر. إنه ذلك القائد الفذ الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت، ولا ينكسر أمام كل المتغيرات التي لا تخدم الوطن مهما كلفه الأمر. يعرفه الجميع بمواقفه البطولية والإنسانية والوطنية في كل النواحي. عرف هذا القائد الضرغام بالحنكة والحكمة والمرونة في جميع توجهاته التي لا تخدم إلا مصالح الوطن والمواطن فقط. ولا مبالغة أو مجاملة في ذلك إن قلت إن مصالح الوطن تغلبت على مصالحه الشخصية، وتم تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، وهي سمة تعلمها القائد من بدايته الأولى في مدرسة الزعيم الشهيد الراحل علي عبدالله صالح رحمه الله تعالى، التي تعلم فيها الكثير من الصفات العسكرية.
وأهم ما يميز هذا القائد العظيم أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية قط، وأنه شخص استطاع أن يشق طريقه في محك الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، وأن يبحر ويتخطى كل الأمواج والعواصف التي تواجه الوطن. طارق عفاش الذي عرفه كل اليمنيين بأنه رجل الحرب والخير والعطاء لكل اليمنيين، لا تغيره يوما علو منزلته. لم يعرف طارق إلا من خبره أو تتبع مسيرة حياته العسكرية قديمًا وحديثًا. لا يسعني في السطور المرصوصة أن أكتب عن مواقف رجل بحجم وطن، لأن الحديث عن مسيرة معالي نائب رئيس المجلس القيادي لا تحصيها إلا الآلاف المؤلفة من المجلات والكتب.
لقد فضل القائد والمناضل الجسور طارق صالح أن يمتطي صهوة العز والفداء حاليًا، وأن لا يعيش بعيدًا عن اليمنيين، بل أن يتألم معهم ويحنو لهم كأنه أخٌ وأبٌ للجميع. أيها القائد الهمام، كما عهدك كل المخلصين الأوفياء، بأنك رجل المرحلة، وقائدهم التاريخي الذي برز كمنقذ لليمن من الانقلاب العسكري الحوثي الذي كاد أن يردها لتنزلق في مهب الريح. لقد جئت في الوقت المناسب والتوقيت المناسب الذي لا شك أنكم من حددتموه في ساعة من ساعات الحسم لمشاركة اليمنيين استعادة دولتهم المنهوبة من المليشيات الحوثية الانقلابية وداعمتها إيران العفنة. تحيا الجمهورية اليمنية، وإلى النصر في القريب العاجل للمشردين من أوطانهم.النهاية.